:: منتدى التكوين المهني و التعليم التقني :: | ![]() |
- يا من يرى ما في الضمير و يسمع
- اعلان توظيف مكتب الدراسات العمرانية باتنة ماي 2013
- مركز التكوين المهني الشهيد *صخراوي الطاهر *عموشة ولاية سطيف دورة سبتمبر 2013
- دليل عروض التكوين لمركز التكوين المهني عموشة ولاية سطيف دورة سبتمبر 2013
- الان دبلوم نظم المعلومات ب1000 ريال
- يوم 2013/05/12 توظيف بلدية جناين بورزق ولاية النعامة
- إعلان توظيف بالمركز الوطني للدراسات والأبحاث التطبيقية في العمران باتنة urba batna
- قصيدة رائعة...
- أصول الولاية في الإسلام من خطبة الصديق رضي الله تعالى عنه للشيخ ابن باديس
- رجل مسلم أسلم على يديه كل من كان في الكنيسة
- بين العزة والتواضع
- طلب مساعدة
Posted: 13 May 2013 02:33 AM PDT يا من يـــرى ما في الضمير و يسمـــع ،أنت المعدّ لكل ما يُتوقـــع يا من يُرجى للشدائد كلها ، يا من إليـه المشتكى والمفــــــــزع يا من خزائن رزقه في قول كن ،أمنن فإن الخيـــر عندك أجمـــــع مالي سوى قرعي ببابك حيلة ، ولئــــن رددت فأي باب أقــــــرع مالي سوى فقري إليك وسيلة ، فبالافتقار إليك فقـــري أدفـــــع و من الذي أدعو و أهتف باسمه ، إن كان فضلك عن فقيرك يمنع حاشا لجودك أن تُقنِّط عاصيا ، الفضل أجزل و المواهب أوســـــع بالذل قد وافيت بابك عالمــــا ، إن التذلل عند بابـــــــك ينفـــــــع و جعلت مُعتمدي عليك توكلي ، و بسطت كفي سائلا أتضــــرع فبحق من أحببته و بعثتـــه و أجبت دعــــوة من بــــــه يُتشفـــع إجعل لنا من كل ضيق مخرجا ، و الطف بنا يا من إليـــه المرجـع ثم الصلاة على النبي و آلــه خيـر الأنام و من بـــــــــه يُتشفـــع |
اعلان توظيف مكتب الدراسات العمرانية باتنة ماي 2013 Posted: 13 May 2013 02:06 AM PDT |
مركز التكوين المهني الشهيد *صخراوي الطاهر *عموشة ولاية سطيف دورة سبتمبر 2013 Posted: 13 May 2013 02:04 AM PDT |
دليل عروض التكوين لمركز التكوين المهني عموشة ولاية سطيف دورة سبتمبر 2013 Posted: 13 May 2013 01:36 AM PDT |
الان دبلوم نظم المعلومات ب1000 ريال Posted: 13 May 2013 12:38 AM PDT ![]() لكي ترفع من مستوى ادائك الوضيفي الدي يضمن لك التكافئ الوضيفي بالمستقبل .. يقدم مركز اكادمية اعمالكم للتدريب والتطويرhttp://www.onbusines.com/ دبلوم نظم المعلومات الادارية ب 1000 ريال سعودي فقط سارع / ي بالتسجيل الان الوصف : نظم المعلومات الإدارية: أ. هي نظام مصمم لأداء وظائف الإدارة المختلفة. ب. هي نظام يوفر المعلومات لمتخذ القرار. ج . هي نظام يعالج البيانات بواسطة الحاسب الآلي . الهدف من الدبلوم: رفع مستوى الأداء للعاملين فى مجال نظم المعلومات وتزويدهم بأحدث الأساليب والوسائل الحديثة لحفظ وأسترجاع المعلومات البرنامج التدريبي لدبلوم نظم المعلومات : 1- التعرف على المفاهيم المرتبطة بنظم المعلومات. 2- مجالات تطبيق نظم المعلومات. 3- التعرف على نظم الذكاء الاصطناعي . 4- خطوات تحليل وتصميم نظم المعلومات. 5- كيفية اعداد خرائط التدفق. مدة دبلوم نظم المعلومات الادارية : 80 ساعه تدريبية مميزات اكادمية اعمالكم للتدريب والتطوير : الدراسة عن بعد أي عن طريق الانترنت المحاضرات مسجلة بحقوق المركز وتعرض بنظام البلاك بورد المتعارف عليه بالجامعات متاح للرجال والنساء ولا يشترط مؤهل معين ولا يشترط عمر معين جميع شهادات مركز اكادمية اعمالكم للتدريب والتطوير شهادات معتمدة100 % من عدة جهات : 1/ وزارة الثقافة والإعلام برقم تسجيل ت ع / 34/ 1433 2/ مركز روح الابداع للتدريب 3/ المجمع العربي للادارة والمعرفة 4/ معهد ضبط الجودة البرطاني 5/ لجنة الآيزوالفنية 176 للمقايس والمواصفات العالمية 6/ النادي العربي للمعلومات سيكون طريقة اختبارك الاكتروني : الاسئلة اختياري وتحتسب الدرجة النهائية في الاختبار الالكتروني على اساس (100) نقطة تتوزع بالتساوي على اسئلة الاختبار ويتم احتساب النجاح بعد حصولك على (51) نقطة فاكثر ولديك ثلاث محاولات للاختبار الاكتروني وفي حالة عدم اجتيازك للثلاث محاولات يجب عليك دفع رسوم اعادة الاختبار بقيمة 75 ريال سعودي فقط وسيتم فتح الثلاث المحاولات لك من جديد لتسجيل والاشتراك http://www.onbusines.com/index/reque...g_program/0-48 |
يوم 2013/05/12 توظيف بلدية جناين بورزق ولاية النعامة Posted: 12 May 2013 10:35 PM PDT |
إعلان توظيف بالمركز الوطني للدراسات والأبحاث التطبيقية في العمران باتنة urba batna Posted: 12 May 2013 01:38 PM PDT مسابقة توظيف بالمركز الوطني للدراسات والأبحاث التطبيقية في العمران باتنة urba batna ماي 2013 المناصب المفتوحة: وكالة باتنة: مهندس في التخطيط الحضري والعمران: 4 منصب تقني سامي VRD (هندسة مدنية): 1 منصب وكالة بسكرة: مهندس في التخطيط الحضري والعمران: 5 منصب تقني سامي VRD (هندسة مدنية): 1 منصب إطار إداري: 1 منصب وكالة ورقلة: مهندس في التخطيط الحضري والعمران: 3 منصب تقني سامي VRD (هندسة مدنية): 1 منصب إطار إداري: 1 منصب سائق: 1 منصب ![]() |
Posted: 12 May 2013 12:09 PM PDT كل القــلوب إلى الحبيب تميل *** ومعي بذلك شاهد ودلــيل أما الدلـــيل إذا ذكرت محمداً *** صارت دموع العاشقين تسيل هذا مقالي فيك يا أشرف الورى ***ومدحي فيك يا رسول الله قليل هذا رسول الله المرتضــــى *** هـذا لـرب العالمين رسول إن صــادفتني من لدنك عناية *** لأزور طيبا مع نخـيل خميل يا سيد الكونين يا عــلم الهدى ***هذا المتيم في هـواك نزيـل هذا النبي الهاشمي محمـــد *** هذا لكل العالمين رســول هذا الذي رد العــــيون بكفه *** لما بدت فوق الخدود تسـيل يـارب إني قـد مدحـت محمداً *** فيه ثوابي بالمديــح جزيل صلى عليك الله يا عــلم الهدى *** ما لاح بدر في السماء دليل |
أصول الولاية في الإسلام من خطبة الصديق رضي الله تعالى عنه للشيخ ابن باديس Posted: 12 May 2013 08:08 AM PDT لما بويع لأبي بكر الصديق- رضي الله عنه- بالخلافة رقي المنبر، فخطب في الناس خطبة اشتملت على أصول الولاية العامة في الإسلام، مما لم تحققه بعض الأمم إلا من عهد قريب، على اضطراب منها فيه. وهذا نص الخطبة: (يا أيُّها الناس، قد وُلِّيت عليكم ولست بخيركم، فإن رأيتموني على حقٍّ فأعينوني، وإن رأيتموني على باطل فسدِّدوني. أطيعوني ما أطعتُ الله فيكم، فإذا عصيتُه فلا طاعة لي عليكم. ألا إنَّ أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ الحقَّ له، وأضعفكم عندي القويُّ حتى آخذ الحقَّ منه. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم). الأصل الأول: لا حقَّ لأحد في ولاية أمر من أمور الأمة إلا بتولية الأمة، فالأمة هي صاحبة الحق والسلطة في الولاية والعزل، فلا يتولَّى أحد أمرها إلا برضاها، فلا يورث شيء من الولايات، ولا يستحقُّ الاعتبار الشخصي. وهذا الأصل مأخوذ من قوله: (وُلِّيت عليكم) أي: قد ولَّاني غيري، وهو أنتم. الأصل الثاني: الذي يتولَّى أمرًا من أمور الأمة هو أكفؤها فيه، لا خيرها في سلوكه. فإذا كان شخصان اشتركا في الخيرية والكفاءة، وكان أحدهما أرجح في الخيرية، والآخر أرجح في الكفاءة لذلك الأمر- قُدِّم الأرجح في الكفاءة على الأرجح في الخيرية، ولا شكَّ أنَّ الكفاءة تختلف باختلاف الأمور والمواطن، فقد يكون الشخص أكفأ في أمر وفي موطن؛ لاتصافه بما يناسب ذلك الأمر، ويفيد في ذلك الموطن، وإن لم يكن كذلك في غيره فيستحق التقديم فيه دون سواه. وعلى هذا الأصل ولَّى النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص غزاة ذات السلاسل، وأمدَّه بأبي بكر وعمر وأبي عبيدة بن الجراح، فكانوا تحت ولايته، وكلُّهم خير منه. وعليه عقد لواء أسامة بن زيد على جيش فيه أبو بكر وعمر. وهذا الأصل مأخوذ من قوله: (ولست بخيركم). الأصل الثالث: لا يكون أحد بمجرَّد ولايته أمرًا من أمور الأمة خيرًا من الأمة، وإنما تُنال الخيرية بالسلوك والأعمال، فأبو بكر إذا كان خيرهم، فليس ذلك لمجرَّد ولايته عليهم، بل ذلك لأعماله ومواقفه، وهذا الأصل مأخوذ أيضًا من قوله: (ولست بخيركم). حيث نفى الخير عند ثبوت الولاية. الأصل الرابع: حقُّ الأمة في مراقبة أُولي الأمر؛ لأنَّها مصدر سلطتهم، وصاحبة النظر في ولايتهم وعزلهم. الأصل الخامس: حقُّ الوالي على الأمة فيما تبذله له من عون، إذا رأت استقامته فيجب عليها أن تتضامن معه وتؤيده؛ إذ هي شريكة معه في المسؤولية. وهذا –كالذي قبله- مأخوذ من قوله: (إذا رأيتموني على حقٍّ فأعينوني). الأصل السادس: حقُّ الوالي على الأمة في نصحه وإرشاده، ودلالته على الحقِّ إذا ضلَّ عنه، وتقويمه على الطريق إذا زاغ في سلوكه. وهذا مأخوذ من قوله: (وإذا رأيتموني على باطل فسدِّدوني). الأصل السابع: حقُّ الأمة في مناقشة أولي الأمر، ومحاسبتهم على أعمالهم، وحملهم على ما تراه هي، لا ما يرونه هم، فالكلمة الأخيرة لها لا لهم، وهذا كلُّه من مقتضى تسديدهم وتقويمهم، عندما تقتنع بأنهم على باطل، ولم يستطيعوا أن يقنعوها أنهم على حقٍّ. وهذا مأخوذ أيضًا من قوله: (وإن رأيتموني على باطل فسدِّدوني). الأصل الثامن: على من تولَّى أمرًا من أمور الأمة أن يبيِّن لها الخطَّة التي يسير عليها؛ ليكونوا على بصيرة، ويكون سائرًا في تلك الخطَّة عن رضى الأمة. إذ ليس له أن يسير بهم على ما يرضيه، وإنَّما عليه أن يسير بهم فيما يرضيهم، وهذا مأخوذ من قوله: (أطيعوني ما أطعت الله فيكم). فخطته هي طاعة الله، وقد عرفوا ما هو طاعة الله في الإسلام. الأصل التاسع: ...مأخوذ من قوله: (أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإذا عصيته فلا طاعة لي عليكم). فهم لا يطيعونه هو لذاته، وإنما يطيعون الله باتِّباع الشرع الذي وضعه لهم، ورضوا به لأنفسهم، وإنما هو مكلف منهم بتنفيذه عليه وعليهم، فلهذا إذا عصى وخالف لم تبقَ له طاعة عليهم. الأصل العاشر: الناس كلُّهم أمام القانون سواء، لا فرق بين قويِّهم وضعيفهم، فيطبق على القوي دون رهبة لقوته، وعلى الضعيف دون رِقَّة لضعفه. الأصل الحادي عشر: صون الحقوق؛ حقوق الأفراد وحقوق الجماعات، فلا يضيع حقُّ ضعيف لضعفه، ولا يذهب قويٌّ بحقِّ أحد لقوته عليه. الأصل الثاني عشر: حفظ التوازن بين طبقات الأمة عند صون الحقوق. فيُؤخذ الحقُّ من القويِّ، دون أن يُقسى عليه لقوته، فيُتعدَّى عليه حتى يضعف وينكسر. ويُعطى الضعيف حقَّه دون أن يُدلَّل لضعفه، فيطغَى عليه، وينقلب معتديًا على غيره. وهذا الأصل واللذان قبله مأخوذة من قوله: (ألا إنَّ أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ الحقَّ له، وأضعفكم عندي القويُّ حتى آخذ الحقَّ منه). الأصل الثالث عشر: شعور الراعي والرعية بالمسؤولية المشتركة بينهما في صلاح المجتمع، وشعورهما دائمًا بالتقصير في القيام بها؛ ليستمرُّوا على العمل بجدٍّ واجتهاد، فيتوجَّهان بطلب المغفرة من الله الرقيب عليهما، وهذا مأخوذ من قوله: (أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم). هذا ما قاله ونفذه أول خليفة في الإسلام، منذ أربعة عشر قرنًا، فأين منه الأمم المتمدنة اليوم؟! فهل كان أبو بكر ينطق بهذا من تفكيره الخاص، وفيض نفسه الشخصي؟ كلا! بل كان يستمدُّ ذلك من الإسلام، ويخاطب المسلمين يوم ذاك بما علموه، وما لا يخضعون إلا له، ولا ينقادون إلا به. وهل كانت هذه الأصول معروفة عند الأمم فضلًا عن العمل بها؟ كلا! بل كانت الأمم غارقة في ظلمات من الجهل والانحطاط، ترسف في قيود الذلِّ والاستعباد، تحت نير الملك ونير الكهنوت، فما كانت هذه الأصول- والله إذن- من وضع البشر، وإنما كانت من أمر الله الحكيم الخبير. نسأله- جل جلاله- أن يتداركنا ويتدارك البشرية كلَّها بالتوفيق للرجوع إلى هذه الأصول، التي لا نجاة من تعاسة العالم اليوم إلا بها. |
رجل مسلم أسلم على يديه كل من كان في الكنيسة Posted: 12 May 2013 08:03 AM PDT رجل مسلم أسلم على يديه كل من كان في الكنيسة هذه القصة حدثت في مدينة البصرة في العراق وبطلها يدعى أبو يزيد وهي مذكورة في التاريخ وذكرها الشيخ الجليل عبدالحميد كشك رحمه الله حيث رأى أبا اليزيد في منامه هاتفاً يقول له قم وتوضأ واذهب الليلة إلى دير النصارى وسترى من آياتنا عجبا فذهب .. وهو العارف بالله ابواليزيد البسطاني عندما سمع الهاتف بعد صلاة الفجر توضأ ودخل الدير عليهم وعندما بدأ القسيس بالكلام قال لا أتكلم وبيننا رجل محمدي قالوا له وكيف عرفت ؟ قال : سيماهم في وجوههم .. فكأنهم طلبوا منه الخروج ولكنه قال : والله لا أخرج حتى يحكم الله بيني وبينكم ..!! قال له البابا : سنسألك عدة أسئلة وإن لم تجبنا على سؤال واحد منها لن تخرج من هنا إلا محمولاً على أكتافنا .. فوافق أبو اليزيد على ذلك وقال له اسئل ما شئت : قال القسيس : ما هو الواحد الذي لا ثاني له ؟ وما هما الاثنان اللذان لا ثالث لهما ؟ ومن هم الثلاثة الذين لا رابع لهم ؟ ومن هم الأربعة الذين لا خامس لهم ؟ ومن هم الخمسة الذين لا سادس لهم ؟ ومن هم الستة الذين لا سابع لهم ؟ ومن هم السبعة الذين لا ثامن لهم ؟ ومن هم الثمانية الذين لا تاسع لهم ؟ ومن هم التسعة الذين لا عاشر لهم ؟ وما هي العشرة التي تقبل الزيادة ؟ وما هم الاحد عشر أخا؟ وما هي المعجزة المكونة من اثنتى عشر شيئا؟ ومن هم الثلاثة عشر الذين لا رابع عشر لهم ؟ وما هي الاربع عشر شيئا اللتي كلمت الله عز وجل؟ وما هو الشيء الذي يتنفس ولا روح فيه ؟ وما هو القبر الذي سار بصاحبه ؟ ومن هم الذين كذبوا ودخلوا الجنة ؟ ومن هم اللذين صدقوا ودخلوا النار؟ وما هو الشيء الذي خلقة الله وأنكره ؟ وما هو الشيء الذي خلقة الله واستعظمه ؟ وما هي الأشياء التي خلقها الله بدون أب وأم ؟ وما هو تفسير الذاريات ذروا ، الحاملات وقرا ، ثم ما الجاريات يسرا والمقسمات أمرا ؟ وما هي الشجرة التي لها اثنا عشر غصناً وفي كل غصن ثلاثين ورقة وفي كل ورقة خمس ثمرات ثلاث منها بالظل واثنان منها بالشمس ؟ فقال له ابو اليزيدالواثق بالله تعالى ... الواحد الذي لا ثاني له هو الله سبحانه وتعالى .. والاثنان اللذان لا ثالث لهما الليل والنهار ( وجعلنا الليل والنهار آيتين ) .. والثلاثة الذين لا رابع لهم أعذار موسى مع الخضر في إعطاب السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار .. والأربعة الذين لا خامس لهم التوراة والإنجيل والزبور والقرآن الكريم .. والخمسة الذين لا سادس لهم الصلوات المفروضة .. والستة التي لا سابع لهم هي الأيام التي خلق الله تعالى بها الكون وقضاهن سبع سماوات في ستة ايام فقال له البابا ولماذا قال في آخر الاية (وما مسنا من لغوب) ؟ فقال له : لأن اليهود قالوا أن الله تعب واستراح يوم السبت فنزلت الاية .. أما السبعة التي لا ثامن لهم هي السبع سموات (الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى من خلق الرحمن من تفاوت) .. والثمانية الذين لا تاسع لهم هم حملة عرش الرحمن (ويحمل عرش ربك يومئذٍ ثمانية) .. والتسعة التي لا عاشر لها وهي معجزات سيدنا موسى عليه السلام .. فقال له البابا اذكرها ! فأجاب أنها اليد والعصا والطمس والسنين والجراد والطوفان والقمل والضفادع والدم .. أما العشرة التي تقبل الزيادة فهي الحسنات (من جاء بالحسنة فله عشرة أمثالها والله يضاعف الأجر لمن يشاء) .. والأحد عشر الذين لا ثاني عشر لهم هم أخوة يوسف عليه السلام .. أما المعجزة المكونة من 12 شيئاً فهي معجزة موسى عليه السلام (وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنا عشر عيناً) .. أما الثلاثة عشرة الذين لا رابع عشر لهم هم إخوة يوسف عليه السلام وأمه وأبيه .. أما الاربع عشر شيئاً اللتي كلمت الله فهي السماوات السبع والاراضين السبع (فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين) وأما الذي يتنفس ولا روح فيه هو الصبح (والصبح إذا تنفس) .. أما القبر الذي سار بصاحبة فهو الحوت الذي التقم سيدنا يونس عليه السلام .. وأما الذين كذبوا ودخلوا الجنة فهم إخوة يوسف عليه السلام عندما قالوا لأبيهم ذهبنا لنستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب ، وعندما انكشف كذبهم قال أخوهم (لا تثريب عليكم) وقال أبوهم يعقوب (سأستغفر لكم) .. أما اللذين صدقوا ودخلوا النار فقال له إقرأ قوله تعالى (وقالت اليهود ليست النصارى على شئ) (وقالت النصارى ليست اليهود على شئ) .. وأما الشيئ الذي خلقه الله وأنكره فهو صوت الحمير (إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) .. وأما الشيء الذي خلقه الله واستعظمه فهو كيد النساء (إن كيدهن عظيم) .. وأما الأشياءالتي خلقها الله وليس لها أب أو أم فهم آدم عليه السلام ، الملائكةالكرام ، ناقة صالح ، وكبش اسماعيل عليهم السلام .. ثم قال له إني مجيبك على تفسير الايات قبل سؤال الشجرة .. فمعنىالذاريات ذروا هي الرياح أما الحاملات وقرا فهي السحب التي تحمل الأمطار وأما الجاريات يسرا فهي الفلك في البحر أما المقسمات أمرا فهي الملائكة المختصه بالارزاق والموت وكتابة السيئات والحسنات .. وأما الشجرة التي بها اثنا عشر غصناً وفي كل غصن ثلاثين ورقة وفي كل ورقة خمس ثمرات ثلاث منها بالظل واثنان منها بالشمس ، فالشجرة هي السنة والأغصان هي الأشهر والأوراق هي أيام الشهر والثمرات الخمس هي الصلوات وثلاث منهن ليلاً واثنتان منهن في النهار .. وهنا تعجب كل من كانوا في الكنيسة فقال له ابو اليزيد إني سوف أسألك سؤالا واحداً فأجبني إن إستطعت فقال له البابا اسأل ما شئت فقال : ما هو مفتاح الجنة ؟ عندها ارتبك القسيس وتلعثم وتغيرت تعابير وجهة ولم يفلح في إخفاء رعبه ، وطلبوا منه الحاضرين بالكنيسة أن يرد عليه ولكنه رفض فقالوا له لقد سألته كل هذه الاسئلة وتعجز عن رد جواب واحد فقط فقال إني أعرف الإجابة ولكني أخاف منكم فقالوا له نعطيك الأمان فأجاب عليه ، فقال القسيس الإجابة هي : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله !! وهنا أسلم القسيس وكل من كان بالكنيسة ، فقد من الله تعالى عليهم وحفظهم بالإسلام وعندما آمنوا بالله حولوا الدير إلى مسجد يذكر فيه اسم الله .. |
Posted: 12 May 2013 08:01 AM PDT سَهْلٌ على الإنسان أن يدرك معنى الفضيلة في صورة مجملة, بل سهل عليه أن يتعرف ما هي الفضائل بتفصيل، وإنما العُسْر في أخذ النفس بها, والسير في معاملة الناس على قانونها. وعُسْرُ العمل على الفضيلة مع تصور مفهومها, والشعور بحسن أثرها يجيء من ناحية الشهوات التي قد تطغى؛ فتطمس على البصائر, وتكاد تُحوِّل معرفتها للخير إلى جهالة عمياء. وقد يُؤخذ الدارس للأخلاق من ناحية ضعفه في تطبيق الأعمال، على ما تقتضيه أصول المكارم؛ ذلك لأنَّ علم الأخلاق يشرح الفضيلة, ويُبيِّن ما بينها وبين الأخلاق الأخرى من صلة, ويُنبِّه على ما لها من آثار حميدة, ولا يتعرَّض لمظاهر الفضيلة مظهرًا فمظهرًا, ولا لمواضع الأخذ بها موضعًا فموضعًا, بل يكل ذلك إلى اجتهاد الشخص ونباهته. وحدود الفضائل تقع بمقربة من أخلاق مكروهة, وهذه الحدود في نفسها واضحة جلية, إلا أنَّ تمييز ما يدخل فيها مما هو خارج عنها, يحتاج إلى صفاء فطرة, أو تربية تُساس بها النفوس شيئًا فشيئًا. وكثيرًا ما يتشابه على الرجل لأول النظر أمور, فلا يدري أهي داخلة في الفضيلة، أم هي خارجة عن حدودها, وربما سبق ظنُّه إلى غير صواب, فيخال ما هو من قبيل الفضيلة مكروهًا فيدعه, أو يعيب غيره به, أو يخال ما هو من قبيل المكروه فضيلة فيرتكبه, أو يمدح غيره عليه. وهذا الشأن يجري في خلقي العزة والتواضع. فعزة النفس تمتاز في الأذهان عن الكبرياء امتياز الصُّبح من الدجى؛ إذ العزة ارتفاع النفس عن مواضع المهانة, والكبرياء استنكاف النفس أن تأتي صالحًا؛ بتَخَيُّل أنَّ ذلك العمل لا يليق بمنزلتها, أو تعظُّمها عن أن تجامل ذا نفس زكية؛ بزعم أَنه غيرُ كفءٍ لها. ويقابل العزة الضِّعة, وهي انحدار النفس في هُوَّة المهانة, ويقابل الكبرياء التواضع, وهو إذعانها للحق ونظرها إلى ذي النفس الزاكية أو المستعدة لأن تكون زاكية نظر احترام أو عطف وإشفاق. والفرق بين حقائق هذه الأخلاق سهل المأخذ, ولا يكاد يخفى أمره على عامة الناس فضلًا عن خواصهم, ولكن أحوالًا تعرض للرجل؛ فيخفي فيها الوجه الذي يدعو إلى مظهر الرفعة, فيُعدُّ مستكبرًا, أو يخفي فيها الوجه الذي يدعو إلى التواضع, فيعدُّ صاغرًا. وفى الناس من عدَّ التواضع ذلَّة وعدَّ اعتزاز النفس من جهله كبرا وقال رجل للحسن بن علي: إنَّ الناس يزعمون أنَّ فيك تيهًا, فقال: ليس بتيه ولكنه عزة, وتلا قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}. وقال عبد الرحمن الناصر الخليفة الأموي بالأندلس لابنه المنذر: إنَّ فيك لتهيًا مفرطًا، وإن العيون تَمُجُّ التيَّاه، والقلوب تنفر عنه، فقال المنذر: إن لهذا السلطان رونقًا يريقه التبذُّل, وعلوًا يخفضه الانبساط, ولا يصونه إلا التيه والانقباض. ثم ذكر أناسًا يعدون تواضع الرجل صغرًا, وتَخَفُّضَه خسةً, فقال له عبد الرحمن: ابقَ وما رأيت. فوزن المعاملات الخاصة، وإلحاقها بإحدى خصلتي العزة أو التواضع، أو طرحها إلى الكبرياء أو المهانة- يرجع إلى اجتهاد الشخص نفسه. وهذا لا يمنع غيره الذي عرف من سرِّ المعاملة ما عرف من علانيتها أن ينقدهم, ويصف صاحبها بأنه عزيز النفس أو متواضع, أو يحكم عليه بأنه متكبر أو متصاغر. في عزة النفس فوائد تعود على الشخص نفسه, منها ارتياح ضميره, وسلامته من ألم الهوان الذي يلاقيه من لا يحتفظ بكرامته, ثم ما يلقيه هذا الخلق على صاحبه من مهابة ووقار, وإحرازِ مكانةِ احترامٍ في النفوس، مما تنشرح له صدور العظماء. وإنما عيب الرجل في أن يجعل هذه المكانة غايته المنشودة, أو يتخذها حِبالةً لاصطياد مآرب لا يتعداه نفعها. ولهذه الخصلة آثار صالحة في الاجتماع؛ فإنَّ الأُمة التي تُشرَّب في نفوسها العزة يشتدُّ فيها الحرص على أن تكون مستقلة بشئونها, غنية عن أمم من غيرها, وتبالغ في الحذر من أن تقع في يد مَن يطعن في نحر كرامتها, ولا يستحيي الإنسانيةَ أن تراه مهتضمًا لحقوقها. ومن عناية الإسلام بأدب العزة أنه بنى كثيرًا من أحكامه العملية على رعايتها, كما منع القادر على الكسب من بسط كفه للاستجداء؛ إذ كان في استجدائه إراقة لماء وجهه بين يدى من تكون يده هي العليا. قال صلى الله عليه وسلم: (لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير من أن يأتي رجلًا أعطاه الله من فضله، فيسأله أعطاه أو منعه). وسنَّ الهجرة من بلد لا يرفع فيها الإسلام لواءه، إلى بلد تخفق عليه رايته، وتقام فيه أحكام شريعته, قال تعالى : {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً}. وشرع الذود عن الأوطان وحمايتها من أن يكون للخصوم عليها سيطرة؛ إذ لا نصيب لجماعة المسلمين من سيطرة غير المسلم إلا العسف والإرهاق. ومن الأحكام القائمة على رعاية العزة, أنَّ التبرعات لا تتقرر إلا بقبول المتبرع له؛ فلو وهب شخص لآخر مالًا لم تنعقد الهبة إلا أن يقبلها الموهوب له؛ إذ قد يربأ به خلق العزة عن قبولها؛ كراهة احتمال منَّتها, والمنة تصدع قناة العزة؛ فلا يحتملها ذوو المروآت إلا في حال الضرورة, ولاسيما مِنَّة تجيء من غير ذي طبع كريم، أو قدر رفيع. والعلماء الذين كانوا لا يقبلون عطايا ولاة الأمور يريدون الاحتفاظ بكامل عزتهم؛ حتى يكون موقفهم في وعظ أولئك الولاة- إذا حادوا عن الرشد- موقف الناصح الأمين. ومن هذه الأحكام شرط الكفاءة في النكاح؛ ذلك لأن في تزوج الرفيعة بمن هو دونها امتهانًا لقدرها, وغضًّا من كرامة أوليائها؛ فجعل للمرأة وأوليائها الحقَّ في الممانعة من تزويجها بمن لا يكافئها, وإنما اختلف الفقهاء في تحديد الكفاءة, كما هو مقرر في كتب الأحكام. وقد عَرَفَ الفقهاءُ أنَّ الشريعة تُراعي في أحكامها حقَّ العزة، فقالوا: إنَّ المسافر يقبل هبة الماء للوضوء ولا يتيمم؛ إذ لا يُمتنُّ بمقدار ما يتوضأ به من الماء عادة, ولم يلزموه قبول هبة ثمن الماء, وأجازوا له التيمم؛ إذ كان في هبة الثمن منَّة, والمنَّة تُورث شيئًا من الذِّلة. وعلى هذا النحو جرى الإمام الغزالي؛ إذ جعل خشية الإهانة مسقطة لوجوب النهي عن المنكر, وموضع هذا أن يعرف العالم أن نهيه لا يجدي نفعًا, ويزيد على عدم جدواه بأن يسومه أولئك المبطلون أو الفاسقون خسفًا. أما إذا كان يرجو مما يقوله أو يكتبه فائدة، فاحتمال الأذى في سبيل العمل الصالح عزة لا تُطاولها عزة. ومدح الإنسان نفسه رعونة, فإذا مسه أحدٌ بازدراء فإنَّ علم الأخلاق يسمح له بأن يذود عن عزته, ويقول كلمة يُنبِّه بها على مكانته. وفَد أبو الفضل بن شرف إلى المعتصم- أحد أمراء الأندلس- في زيٍّ تظهر عليه البداوة, وأنشد قصيدته التي يقول في طالعها: مُطِل اللــيلُ بوعـــدِ الفَلَق وتشكَّى النجمُ طولَ الأرق فاهتزَّ المعتصم لسماعها طربًا, فحسد أبا الفضل من الحاضرين ابن أخت غانم, وقال له: من أيِّ البوادي أنت؟ فقال أبو الفضل: أنا من الشرف في الدرجة العالية, وإن كانت البادية عليَّ بادية, ولا أنكر خالي، ولا أُعَرِّف بحالي؛ فانقبض ابن أخت غانم خجلًا. وأما التواضع وهو بذل الاحترام, أو العطف والمجاملة لمن يستحقُّه- فهو خلق يكسب صاحبه رضا أهل الفضل من الناس ومودتهم, وهو الطريق الذي يدخل بالشخص في المجتمع, ويكون به عضوًا ملتئمًا مع سائر الأعضاء التي يتألف منها جسد نُسمِّيه الأُمَّة؛ فالتواضع أنجح وسيلة إلى الائتلاف والاتحاد اللذين هما أساسالتعاون على مرافق الحياة وجلائل الأعمال. قال الله تعالى يدعو رسوله الكريم إلى هذا الخلق العظيم:{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ}. وقال تعالى : {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}. يستكبر الأغبياء؛ ظنًّا منهم أنَّ في الاستكبار رفعة, والحقيقة أن ابتغاء الرفعة من طريق التواضع أنجح من التوصل إليها بطريق التجبر والغطرسة؛ فالتواضع الحكيم يورث المودة, ومن عمَّر فؤاده بمودتك امتلأت عينه بمهابتك. وأحسنُ مقرونيْنِ في عينِ ناظرٍ جلالةُ قدرٍ في خمولِ تواضع قد يراك الرجل وأنت تؤدِّي حقَّ الاحترام إلى رجل عرفت من كماله ما لم يعرفه, فيعدُّ عملك تصاغرًا, ويرمي أمامك أو وراءك بسهم الإنكار. ولو اطَّلع على ما بطن من هذه المعاملة، كما اطَّلع على ما ظهر منها لأقام لك بدل الإنكار عذرًا. قَدَّم أبو الفضل بن العميد لأبي بكر بن الخياط نعلَه؛ فعدَّه بعض الحاضرين إفراطًا في التنازل, فقال أبو الفضل: أؤُلام على تعظيم رجل ما قرأت عليه شيئًا من الطبائع للجاحظ إلا عرف ديوانه, وقرأ القصيدة من أولها إلى آخرها حتى ينتهي إليه؟! وكان أبو العباس المبرد عندما يرى أبا بكر الأبهري مقبلًا ينهض قائمًا حفاوة وإجلالًا, فخطر على بال بعض أصحابه أنَّه تجاوز حدَّ التواضع, وأن أبا بكر لا يستحقُّ هذا القدر من الإجلال, وشافَه المبرد بهذا الخاطر,فقال المبرد: إذا ما رأيناه مقتبلًا حللنا الحبا وابتدرنا القِياما فلا تنكرنَّ قيامي له فإنَّ الكريم يجلُّ الكراما يتواضع الرجل لأقرانه, فلا يُصاعر لهم خدًّا، وإن أبى الدهر إسعافهم, ولا يخرج في معاملتهم عن حدود المساواة، وإن رزق من المال أو الجاه ما لم يرزقوا. قال البحتري: وإذا ما الشريف لم يتواضع للأخلاء فهو عين الوضيع ويتواضع الرجل لمن هو دونه في ظاهر هذه الحياة, أو فيما يجري به عرف الناس, كالأستاذ يجامل طالب العلم, والرئيس يجامل المرءوس. وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقوال الذين أوتوا الحكمة, وسيرة الذين استقاموا على الفضيلة, ما فيه عظة حسنة, وقدوة صالحة. أما الأستاذ لا يتعاظم على طالب العلم: فمن مظاهره الإصغاء إليه عند المناقشة, وإجابته عما سأل في رفق, وتلقِّي ما يبديه من الفهم بإنصاف, فإن أخطأ نبَّهه لوجه الخطأ, وإن قال صوابًا تقبَّله منه بارتياح, وارتياح الأستاذ لآثار نجابة الطلاب مما يزيدهم جدًّا في الطلب, ويشعرهم باستعدادهم لأن يكونوا في النوابغ, وإنما ينبغ الناشئ في العلم متى سطع في نفسه مثل هذا الشعور. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: تعلَّموا العلم وعلِّموه الناس, وتعلموا له الوقار والسكينة, وتواضعوا لمن تعلمتم منه ولمن علمتموه. ومن حكم الإمام علي رضي الله عنه: وتواضعوا لمن تتعلَّمون منه, ولمن تعلِّمونه, ولا تكونوا جبابرة العلماء. وأما الرئيس لا يتعظَّم على المرءوس، فمن مظاهره لين القول في مخاطبته, والعناية بقضاء ما يستطيع من حاجته, والسعي في دفع الأذى عن جانبه. والرئيس المتواضع يتحامى أن تشهد منه أثرًا يدلُّ على أنَّ نفسه تحدِّثه بأنَّه أفضل منك إلا مظاهر يسيغها عرفٌ أصبح مألوفًا بين الناس. روى الإمام مالك: أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كان في فضله وقدمه ينفخ عام الرمادة النار تحت القدور حتى يخرج الدخان من تحت لحيته. ذكر هذا مالك لهارون الرشيد, وقال له: إنَّ الناس يرضون منكم بما دون هذا. ونقرأ في سيرة مظفر الدين صاحب أربل, أنه بنى أربعة ملاجئ للزْمنَى والعميان, وقرَّر لهم كلَّ ما يحتاجون إليه في كلِّ يوم, وكان يأتيهم بنفسه في عصر كلِّ اثنين وخميس, ويدخل على كلِّ واحد في منزله, ويسأله عن حاجته؛ فإحسان مظفر الدين إلى هؤلاء رحمة, ودخوله على كلِّ واحد في نُزُله, وسؤاله عن حاله تواضع. وصفوة المقال أنَّ العزة ترجع إلى أن يقدر الإنسان قيمة نفسه؛ فلا يوردها إلا الموارد التي تليق بها, والكبر يرجع إلى أن يرى نفسه في منزلة فوق منزلتها؛ فيتراءى في مظاهر يعدُّها العارفون بكنه حاله اغترارًا وإسرافًا في التقدير. والضعة ترجع إلى أن يغمط نفسه حقَّها, ويضعها في مواضع أدنى مما يستحقُّ أن يضعها. والمتواضع من يعرف قدره, ولا يأبى أن يرسل نفسه في وجوه الخير، وما يقتضيه من حسن المعاشرة. وإذا كان من يحتفظ بالعزة, ولا يصرف وجهه عن التواضع, هو الرجل الذي يُرجى لنفع الأمة, ويستطيع أن يخوض في كلِّ مجتمع, ضافي الكرامة, أنيس الملتقى, شديد الثقة بنفسه- كان حقًّا على من يتولَّى تربية الناشئ أن يتفقده في كلِّ طور, حتى إذا رأى فيه خمولًا وقلة احتراس من مواقع المهانة- أيقظ فيه الشعور بالعزة, والطموح إلى المقامات العلا. وإذا رأى فيه كبرًا عاتيًا، وتيهًا مسرفًا- خفَّف من غلوائه, وساسه بالحكمة، حتى يتعلَّم أن المجد المؤثَّل لا يقوم إلا على دعائم العزة والتواضع. المصدر: كتاب (موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين)، دار النوادر بسوريا ، ط1، 1431هـ ، (5/2186 |
Posted: 12 May 2013 04:09 AM PDT اريد موقع لتحميل برنامج الفوتوشوب من فضلكم ارجو المساعدة |
You are subscribed to email updates from :: منتدى التكوين المهني و التعليم التقني :: To stop receiving these emails, you may unsubscribe now. | Email delivery powered by Google |
Google Inc., 20 West Kinzie, Chicago IL USA 60610 |